متر الوطن بكام

دفاتر العامية المصرية – دفتر تمانية
سمير عبد الباقى
دار الحسام
متر الوطن بكام ؟
العيال المخبرين صبحم دكاترة واللى كان باير فى سوق العيب جبر
حسره على اللي في الوطن شبعهم مذاكرة يخبزوا الأحلام ، وعيشهم .. ما خمر
فى حب مصر
فى حب مصر باكتب عشان رعب خايف يومى من بكره .. خايب
غفرت الذنوب ما قدرتش أن أكره حتى اللي مرمط سيرتها وباعها فى السكره
يوم كانت الفكرة – فاق سال دمه في الأسواق
فى حب مصر فى حب مصر اتفرط عمرى ولميته واللى فضل منها جوه القلب خبيته
أنا الذي ذلنى كل اللى حبيته اللى قاسيته نسيته من الألف للياء
فى حب مصر هرس العساكر أديمها كل ملة ولون اتكلفتت فى قديمها
قبور ودين وفنون تهرب له من بكره خوف على عقلها المسجون
كل الجنون تعلقه حين تقتله الأوراق .. فى حب مصر
طول عمرها – الوالى تركى يا تتارى يا صرب ..
يا شركسى أرناءوط من سرب يورث سرب كافة حميرها تفرق السباخ م الشرب
وهمه ما فرقش بين الوجع والداء فى حب مصر
الأولانى بيرمى فضايحه ع التاني سلسال تفرعن مالوش أول أو آخرانى ..
أوركستر الكدب سرقه .. أغانى ومبانى قصور لموتى وقبول للشعرا والأحياء ..
فى حب مصر كم فلاحينها استموتوا فى الطين عاشوها ع السحت موتى إن كانوا أو حيين
نشوها جنة .. عاشوها نص جحيم فى الغيظ يموتوا كمد ولا يحسبوش شهداء
فى حب مصر .. فى حب مصر اتلهيت على عينى حبيتها حرقتها
ف كل قطرة ف دمى وطفيتها طفحت على جتتى وأنا ظنى خبتيها
تهمونى بيها .. فغنيتها .. قتلنى الداء فى حب مصر ..
ويا حسرة اللى مالوش الخيرة فى حبه يزيد عليه المرض يفرى الوجع جنبه
كدب اللى حبه بيهرى فى دماغ شعبه يظل ذنبه لابنه وابنه يشكر الآباء .. فى حب مصر
لذاكم فى نفسى يا مصر أشكى لك كافة ولاد يوم خلفتى من اللى عكروا ماء نيلك
للى فاتوكى اتخلقتى وم اللى نسوا يعدلوا ميلك للي باعوكى اتسلفتى ..
سجنت روحى ف مواويلك .. كل اللى حيلتى اشتم .. وافتى ..
وبرضه اتهجى الأسماء ما فرقت مين حبك بغباء .. ولا مين بلاكي بسم الداء ..
ولا اللى رعبك ورماكى بعلته .. ما لحقتى العصر !
عما
طول عمرى باشوفك بتطول ليلك وتهد بنفسك حيلك وترد اللى حب يجى لك ..
ترفض مين يحفظ مواويلك وتحط اللى يشيلك .. تمجد كل اللى سقاك المر ودعم عرشه
بويلك .. ما فهمتش سر خيابة أملك .. إلا ما شفتك وانت العطشان – من خبلك بتجفف نيلك !
سلاسل
طالقينك للمستقبل خانقينك بخيالات الأمس .. جرحك ممنوع م اللمس ..
بتكوي لسان جمرة لهاليب الحمى ماسكين لك إنه ؟. والا مالكين فيك العنه
عشم المكسور النفس ف نعم الجنة تقفل شبابيك اللى يجيك منه الريح
تتعوز من شياطين الآه – شوق المجاريح .. بالتباريح .. انكتم .. انسد
خيبتك مش على حد – الجهل مريح بيخليك ع القد
ما تخطيش حد ولا تخطيش محصن نفسك من نفسك بالصلوات الخمس !
أصدقاء
مين فيهم يوم ما يصادفه عفريته بيفكر فيك ؟ أو لما يسأل عنك مخبر بيدارى عليك
مين فيهم شال وياك حملك ؟ حين عجزت ع الحمل ايديك
يا خايب .. ماكنتش ح تعاتب .. لو فيه حصوة ملحة فى عينيك !
اعتزال
آن الأ,ان نترمى حمولك .. ولا تنشغل باللى ما هولك .. شلت الهموم أحمال أجيال
ووقفت فى الأزمة بطولك .. آن الأوان ترتاح .. ريح جرحك مجوهر ومملح ..
لو كان مقدر لك تفرح كان الحزين صدق قولك .!
طموح
راعيت ياما يا أبو الهول الأصول وساعة القول عماك الخوف تقول ..
طرمست سن قلمك وخرست حسن ألمك صبح وجودك عله أشبه بعدمك
عشمك رشا إنك فى يوم ح تنول .. جايز يجوز بكرة تحقق أملك
لو يوم قدرت وشفت دون حلمك .. ساعتها ممكن يسمحوا ويسامحوا ..
ويسيبوا ايديك لجل مرة تطول !
خيرة هم
يا عم افهم الأمر واضح الكدب أفصح من أى ناصح
والصدق أصبح كما فعل فاضح .. فاقبل هواهم مادام معاهم
اللى بلونا بزمن فضائح قبوا النهارده ورمونا أرضاً
نهرب يا نشرب من بير هوانا على هوانا
فيا إما تعطش ألم معنا يا تروح تعب الندم .. صفايح
اكتشاف
تعرف .. إنك كل ما ح تحاول تعرف .. ممكن تعرف
لكن أول ما بتعرف إنك تعرف تبتدى فعلاً تعرف –
إنك قلة وواقع من قعر الحلة محكوم بالجهل وبالحاجة وبالعلة
ومقطف وبدون أودان ساعتها بتفهم لو إنك إنسان ..
ليه كل ما تعرف .. بتحس إهانتك وبتقرف .!
للضرورة احكام
كل الطيور هجت من العش صبح الغرام له طعم المش
وح تعمل إيه ؟ يا طير عشاق حتى اللقا فيه طعم فراق
تموت من الحرمان مشتاق وتبتسم من باب الغش !
عالم تالت
رضا العويل بشروط يا تعيش معاه ذليل ووراه تكون له ديل
يا حدوة كعب خيل يا عروسة بالخيوط ..
مافيش سواه – دليل .. إلا إن لقيت بديل – قتيل هواه يموت !
خيره غم
وموهوب ؟ .. ح يلوعوك .. شريف ؟! يجوعوك ويقولوا الحالة أزمة ..
شعرك .. مالهش لازمة .. لكن – لو تبقى جزمة يمكن يلمعوك .!
كل برغوت على قد دمه
فى عصر عدم الحساسة خطية موالك ..الكدب أصبح موضة – عقبى لك ..
قول ما بدالك .. آخرتك سودة .. والجودة بالموجود باقية لك ..
هنيا لك .. طالت النجاسة خيالك يا عديم خالك !
بناء فوقى
غدرك زمان الديابة الكدابين ألوان ..الصدق يا دوب سحابة ..
وبخبخة دخان بين كدبة تسم البدن .. وكدبة تملا بالخيانة ديوان !
أقدار
الكدب له منطق معدول والصدق مهزوز كالبندول المعنى قرفان م الكلمات
معدش أصحاب ولا خلان ولا حتى اخوات
الشاعر بيتاجر فى جثث الأموات ولا بيراعى سن ولا حلم ولا أصول
البيت رنخ ريخ خايخ زهقان م الأساسات
وركبنا إحساس الذات – العاجزة عن طعم اللذات
الغول ابتول خوفه المجهول .. فى أطباق الفول
فحق على الوطن / الفقرا – فصل القول !
تباديل
كل شىء كان باختيارك حتى موت وخراب ديارك
كنت شارى التاريخ مقدم بعت له ورجعت تندم ؟!
كان حلالك مش بلالك خوف وعلى قلبك محرم ليه حرامك صار حلالك
وضميرك بات مخرم ؟ يا مرارك .. يوم ما تبقى يا شعرى – عارك حب مصر !
القضية ..
باتيه القصيدة مخشبة ف زورى الخوف ملبشنى بين أحزانى وسرورى
كل القضايا بقت فى السوق بخمس وسدس .. والقدس ؟!
ما بقاش لها غير شعر حنجورى وجريدة ريسها أشول .. عقله بعجوري !
وملك جمنهورى.
تاريخ
يا لهو قلبى عليك يا مصر يا بره أى نظام وعصر
علم خيالك الكون بحاله وإنتى عبده – حداكل قصر جوه الزريبه
فى لاستبالية فى عشه واطية أو قبة عالية ..
يمصوا دمك .. ويعصروكى فى الهم عصر
ويوم الخيانة ياخدوا الميدالية
ويشربوكى الهزيمة .. نصر .. !
الهم
لا تقول لي ولا اقولك السوس منخور فى خشب ضلك
سنة من سنة بتقل وتصغر على كلمة الحق تستعفى .. وتستكبر
وأنا كالغبيط العبيط ع البردعة باتشطر
والجحشجية اللى كبروا على رغيب ذلك متسلطين ..
متسلطين من أجل يا أذلك .. وأستغفر
من حزن عمرى اللى خلق شعرى – يا استحمر ! أهلل لك
جت منهم
صرت باتمنى خيانتهم إنما ربايتى الجبانة
وسوست لى أصون غيبتهم .. كان بخاطرى – اللى قلته
سواء غضب أو غضب عنى .. كنت راضى – باللى شلته
سوا زعلان أو باغنى .. على قدى وعندى ياما وقصايدى كبرتهم
صغرونى .. من خيبتهم وغفلة منى سبقونى بالخيانة ..
حررونى من جنونى وعلمونى اكشف عيبتهم !