الخيبة واحدة بقت لفراكة الإنسان .. فى كافة الأوطان
اللى انكسر للحاجة والنص كم الخواجة .. فاجبر بواقى نفسك المكسورة لو محتاجة
وخش فى الزيطة وبطل سذاجة فى الصورة ح تبان
فنان موظف أو تبان سجان شرف كبير النهارده تخدم المماليك
وعلى بلاطة بقلاطة .. تسهر تحشش رسمى وتبكش على السلطان !
خربشة فى القلب
الغنوة بتفرفر بطول اليوم على لسانى كل اللى شايفه بيفرى كبد وجدانى ..
واكلنى قلبى على اولادى وأوطانى .. وانت ولا انت هنا ..
كنا زمان ع الفرح والحزن متوافقين خافت كلاب السكك منا شمال ويمين
صبح الغجر والبقر والعرة متفقين واحنا اختلف وفقنا ..
فرقنا صاحب الغرض والا العرض والمال .. والا الحرام المرض هو اللى قلب الحال ..
والاكبرنا وخرفنا وكنا عيال عمر وفلت مننا ..
الآه بتحرق فؤاد اللى ما ينطقهاش وكلمة الحق حرة الندل ما يطيقها ش
وح اعمل إيه ؟ واللصوص اتحاموا فى الأومباش اتقاسموا فى لحمنا
حرفت ليه المعانى نسيت أمانى الوطن وبقيت تصدق حكاوى كل حاوى رطن
خيبت فيك ظننا .. إبدأ بنفسك وفوق .. القلب مستنى ممكن تزيح الغمام اللى عماك عنى ..
تعلم القلب يعشق تانى ويغنى حسب وصايا امنا ..
اللى باعوها سبايا ف كل سوق حرة وهيه ست الصبايا الطيبة الحرة ..
مين علمتنا تقاسمنا الحلوة والمرة .. وعطتنا لون دمنا !
شيخوخة
عمر العيا والموت أيام الفقر ليالى الأحزان بتفوت نهارات الغربة وعذابات الزنزان
كلها بتعدى وإن كانت الروح بتشيخ والجسد الأمى اللى اتجمل بالصبر ف ليل
الإحباط لجل يكمل حواديت العشق ويتحمل كرابيج الضباط مشموط ع السيخ
بيبحلق فى عيون الأموات مستنى اللحظات اللى بتخمد فيها
لهاليب الغل وتنطفى نار الحراس والأغوات من أجل ما ينفخ فى العالم من روحه ويغنى
قلبك مش على قدك .. لأ قلبك أضيق من حضن الماضى
أوسع من حزن المستقبلليه بتدور وشك عنى
يا ليل .. يا عين ارحمنى .. اختلت أوازن المواويل
اللحن المتدوزن على حب بلادى اختل السلم بيه .
طب ليه ؟ ليه بتحملنى لوحدى اللى انت ماقدرت عليه
يا عينى يا ليلى اتمسحت ذاكرة النيل على جلده زحف النمل الأبيض فقاقيق بقاليل
الناعسة ملهية على عينها مش سامعة لخيل التاريخ الكدابة صهيل
ولا شايفة دموع فى عيون الندابة .. وفى فى تهاويل الطبل دليل
الرملة السخنة سفاها قتل الرعرع دهس البصل الأخضر والبيض المتلون والنعنع
لهلب حتى ضل الخروج وزهور التيل قطع أوتار الربابات
على روقان المعنى الكامن فى التراتيل صبرك قدرك .. منه دود الغدر وفيه – ليه ؟
أسئلتك باخت .. إجاباتك شاخت حتى نزواتك من قلة ما حركت الراكد
فى حوارى حياتك .. داخلت .. اخضر الهم اللى وطن أدرى بأسبابه
وشجر على جفن عينيه .. ليه ؟ .. وكأنك ما فهمتش
شاب القلب شباب ما اتعلمتش مازال الحزن البكر بيندهلك ..
تتخطى حدود جهلك – أهلك وتحرر خطاويك على مهلك
يمكن تلحق شبرشبير وحنين من طين الوطن الهين
اللى عمرك – حتى فى الزمن اللى أصبح فيه الكدب المتأين
والغرض الواطى المتطين همه سبيل السكك السهلة
والعيش اللين اخترت الصعب وما كدبت عليه .. ليه ؟
وهو مازال مع آخر دقة ليل على أبوابك مستخسر فيه أصحابك
بيقفل شبابيك ويغفل ومض بواقى شبابك يطفى ضى المستقبل بإيديه ..
وبيسأل .. أحزان ماضيه ع الخطوة الأسهل .. ليه ؟!
زعل
النهارده ما قدرتش اكتب شعر من الزعل .. سلبنى همتى الخجل ..
يتوهج الشعر الجميل من جمرة الحزن النبيل عمره الزجل ما عام على موج الزعل
ولا الخجل .. لأنهم مالهمش سحر الحزن – لا ..
ولا الهم جنونه الفن اللى يكشف بالأمل سر الحياة ..
واللى يخلى القلب بتشعلق فى شراشيب القمر ، ويدوب حنان للوردة .. وعذاب الشجر ..
الزعل مش حزن – لا .. الزعل غل وضجر وأنا الليلادى نمت زعلان م البشر
من قلة الطهى ومقاوحات التباتة والغشم
وفجاجة العادة وأكاذيب البطر والخضوع المغرى بقبول الإهانة
.. ورضا الناس بالمهانة .. وبألاعيب القدر بالزمان يفلت يفر ما بين ايديهم ينسرق
نمت فى غاية الزعل من نفسى ومنكم يا غجر قلتها وقلبى بفرفر جوه صدرى ويتحرق ..
والدموع بتفيض وبتغرغر عينيه ردت الدنيا الغرورة الدون عليه ..
ويعنى إيه تزعل ما تزعل .. تنفلق أقل ما فيها نرتاح حبة من تأنيب قصايدك
نحتفل من غيرك باكتوبر ونفرح بالنفق ..
ملعون أبو الشعر
مهما انكتب واتقال ..
ما شفت زى الشعرا ناس أندال ..
نلبس الكركوبة توب موال ونبدل الأقوال ..
ونوصف الحالة بغير الحالة .. نولد البغلة حمير .. وعيال
ونغنى للعمال وللحرية . وإحنا كتبة عند رأس المال ..!
ملعون أبو الشعر صنعه إن كان وطبيعة حرفة عصية اما تحرن فى الخلا وتئن ..
أو تكن مطيعه .. تعودك تسمع وما تميزش بين حسك المبتلى المستغنى بوجيعة
وصوتك المعتلى المستعفى بوديعه تضمن دوام الحال ..
حسبه ف آخرها ليه ما فرقتش الشروه م البيعة .. ؟
سهلة الإجابة – قطيعه – ما احتاجتش سؤال .. ما دمت عايم على الميه كبقعة زيت
أو ما غرقت مركب العمال إنت نجيب عديت بحور الخوف وما اتبلتش
إذ كلمتك بالحرف موزونة .. وغنوتك صالحة لجميع لاحوال ..
مين اللى قال انك انت كبرت على مهلك وإن القدر استخار الشعر فندهلك
نسيت دما صاحبك وسقت ف جهلك حققت كافة ما كنت بتشتهى وتريد ..
نسوان وفته وضمان م البنك بالتجديد كفرت يا بعيد
أصبحت تنسى فى صباح العيد – بعيد أهلك !
هو احنا كنا ضراير ؟ والا كنا عبيد ؟ اسأل سمير ..
عمره زمانا ما كانش ف (ايزافيتش) ضرير
ولا القليل اللى جمعنا على القهوة فرقنا وانت كبير
عفوك يا صحابى .. كان الرغيف الفول يهنينا .. بنقسمه لاربعه ونشبع يكفينا
لاشكينا قولون ولاف بولينا شكينا ونبات بنحلم سوا نشبع برز وطير
حلم الجعان العيش بين (البرابره) و (ريش) العدل كان فى الحر ضلتنا
عينينا كانت لبعضينا مراسينا وعمرنا مشاوير ..
من (العجوزه) (لامبابه) لدير (مينا) ما كانتش أمك عندها فريجيدير
نعطش فنغرف بالحفان م الزير – يا متخلف ما ورد الحرير
الفقر مش نعمة .. لأ لكننا استغنينا فاستعفينا بالشمس والخضره وضل التوت وبالدساتير
بالضحكة لجلن تأمنا لدخول البيت بالرتقان والمشمشة ف فبراير
بالبحر ع الألوان بالفلسفة .. بالشاى فى خسمينه وبالمزامير ..
بديوان (نيرودا) يزلزل المعتاد قصة (لمحمد جاد) حدوته (لفؤاد حداد) ..
تجوز الشاعر الهربان لست الحسن يملك حصانه من البرارى بلاد
بقصص غرامنا اللى كانت نية ما بتكملش رصفان براح ووسيعه ورغى ما بيفرغش
فى ليالى من غير بنات أطول من الأحزان وأضيق من الزنزانة ..
نقتل لها من هموم الناس حبال الصبر فى غيطان رجوعه
وسنين كما كعوب الفلاحات جربوعة .. لكنها بالرضا بتخفف الموجوعه
بحلم زى العسل يشبع الجوعه تسمع الطرطشة (بجانينى) تصحى جوه القلب مجانينى ..
أحب قبطيه نزور لازهر .. نعرف الخواجات يشيخ (درويش)
تزيح ليالى تباريحى ف زنازينى وبالسماح تحيينى وتخلينى ..
أغفر ذنوب السجن للعسكرى .. واضرب سلام للفرانين فى الجيش
واشكى غرامى وسرى للمخبر وافرح لأنه نسى من مدة ما أخدنيش
وسمح لى أبدل قيمصى النص كما بخيش كانت السياسية فصاحه
والفرن زوق وسماحه والإنسانية بكل بساطة كما هيه نحب بعض بصراحة ..
كانت عباطة ؟ بلاش .. ما تجرحنيش ما كنتش أعرف تهمة الشاعر ولا حيرة الإنسان
إزاى يكون المستحيل غلطان ؟ ولا كنت أحس الجهل حين يحكمك
على مزاج الالتزام يخرسنى أو يشكمك ولا مين كتير وقليل
مين فينا حين يخشى يخشع .. ويخضع العشاق لظلم الليل .. ؟
ويسلم الخايف إلى التهاويل .. لكدبه كانت ع الحلال قادرة ..
حصل المحال واتحقق الموعود عرب ويهود ..
وهم التجنى يسود انفرطت المواويل العود يجن ويكره الترتيل
والنيل نسى الشعر واستكفى بخيال محدود لا توت ولا (غيط نصارى) ولا نخيل ولا تيل
رغيف فقارى الوطن أخضعنا للتدويل !
البقية فى حياة الميتين
أمضغ لبان الميتين واتمتأ
وامشى ف جنازات التاريخ متزوق نهنه بدمع الهبل
شعر واتخلق الدنيا مهما نفخت مش ح تروق
الكدب زى الصدق نصه عياط ونصه أشبه ما يكون بالخبل
شرف الوطن ع الراكية ريحيته شياط فى (مارينا) زيه ف عزبة (العياط)
النيل ماعدش معدى على دمياط وابوك ما صدق يموت
رهنوا عبايته لأجرة الخياط الحى مات .. قبل اللى مات وهى حى ..
مقق عينيك تتحقق خد صورة جنب الجثة وادعى لها .. مازال أمل .. ربك يعدلها ..
واللى قبلها مسيره يعدلها .. آخرتها أولها ، واللى مكتوب جاى
وضرورى يضمن ليك فى آخر نفس نيلها شحيح المى ..
تعيش ولا تنكرش على جيلك.. اللى باقى لك من مواويلك .. ما تخونش حزن القمر ..
حتى ولو بخلان بضيه عليك وانت ف أواخر ليلك ..
تموت سليم زى ما عشت السليم الحى واقف على نص حيلك !
احنا ولاد الحكومة
كلما أولاد الحكومة اللى أكلت مخنا بين حبها وخوفها البارومة سوا
كنت محض أديب بترفع فى ميدان سليمان زبان
الحرب ، أو طبال قرارى ف زفة الحرية بتهلل وبتهبل بشومه ..
كلنا أولاد الحكومة .. سواد كنت عالم ذرة فى المعمل صبحت تشك حتى
فجدول الضرب البسيط أو حويط من يوم ماخدت شهادة البكالوريا رحت عاطيها نومه ..
كلنا أولاد الحكومة .. بسواء سواء كنت بنكير من اللى فطموهم ع الريالات وع الدنانير فخدت على النعومة
والا هنكير جنب زير الثورة تسقى العابرين بالصدفة تقاسيم الغنا (لاطرش وثومه ..)
والاثورى من بتوى الإنسانية والتاريخ وعم (لاظوغلى) خاف منك ظلومه ..
كلنا اولاد الحكومة .. اللجام والحبل شاهد عين على نفوسنا الخدومه
وانت نفسك يا للى زعلان – جاى تقول لى – طب تعالى ..
يا للى دبجت المقالة ردح رد على المقالة
وأهاليك الغلابة يا دوب بتقرا الفاتحة لجل تلاقى لقمة عيشها فى كوم الزبالة
وانت يا للى .. فى دهاليز الصحافة الحرة حالة
وعشت مسنود ضهرك العريان ولك فى الأمن جوز عمه وخالة ..
كنت فين لما الغزاله شعشعت ليلة العزومه وسيبت ابوك للوالى يفعل فيه أفاعليه المشومة
وسقيت الخلق كاس المر خلطة من الندالة وم السفالة وانت يا للى ..
عشت طول عمرك على رغيف العمالة ..
داخلى خارجى لكل من ع الكرسى شعرى أو عواله ..
وعلينا تسحب السيف الصفيح فوق الورق تنخع تصبحنا يومياتى لم تخلى
ترازنيا بضل خيالات المقاطيع اللى هرسوا بجزمة العسكر دماغ الشعب عرفى ورسمى بالسلطة الغشومه ..